تصميم الجمارك السعودية على تحسين التجارة عبر الحدود

تصميم الجمارك السعودية على تحسين التجارة عبر الحدود

admin

22 June 2020, 09:25 AM

تلتزم الجمارك السعودية بتحقيق الأهداف المحددة في رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، والتي تهدف إلى تحسين التجارة عبر الحدود و تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية وجذب الاستثمار الدولي ودفع النمو الشامل من خلال اعتماد التقنيات الرائدة والممارسات المبتكرة، ومن خلال تطبيق إجراءات تعزيز الكفاءة، تلتزم الجمارك السعودية برفع جودة الخدمات الجمركية المقدمة عبر شبكتها التي تضم أكثر من 35 ميناء، بينما تعمل على ترسيخ المملكة كواحدة من المراكز اللوجستية الرائدة في العالم، ودعم النمو والتنوع لاقتصاد البلاد.

القطاع الخاص

 

ما هي الأهداف التي تتوقع الجمارك السعودية تحقيقها في السنوات الخمس القادمة؟

تعمل الجمارك السعودية على تحقيق هدفها الرئيسي وهو تأسيس المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي ووجهة رئيسية لمقدمي الخدمات اللوجستية الدولية التي تخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتجدر الاشارة الى أن المزايا الجغرافية للمملكة العربية السعودية، وعدد السكان الكبير والبنية التحتية المتطورة للنقل تجعلها موقعًا مثاليًا لأهم مركز للتجارة والخدمات اللوجستية في المنطقة.

مدفوعة بهذه الرؤية، تتقدم الجمارك السعودية بثبات إلى الأمام بإستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز رئيسية: تسهيل التجارة، وتحقيق الإيرادات وضمان الأمن الداخلي وسلامة الحدود، همت الاستراتيجية بأكثر من 41 مبادرة وتتضمن التشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة من القطاع العام والقطاع الخاص، ويلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا للغاية في مساعدتنا على تحقيق رؤيتنا لصناعة الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية، وكذلك على نطاق أوسع، المساعدة في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.

كيف تدعم الجمارك السعودية تحسين الأداء اللوجستي للمملكة العربية السعودية؟

الجمارك السعودية

وتدعم المبادرات التي أطلقتها الجمارك السعودية، مثل برنامج التخليص الجمركي على مدار 24 ساعة، سمعة المملكة العربية السعودية على الصعيد الدولي وتضع المملكة العربية السعودية كواحدة من أكثر الاقتصادات حيوية وانفتاحًا في العالم، وقد ضمنت جهود الهيئة لتبسيط عمليات التخليص الجمركي أن 80 في المائة من السلع المستوردة تخليص الجمارك في غضون 24 ساعة، وهو تحسن كبير عن السنوات السابقة.

كما تم إصدار دليل تخليص جمركي جديد للوسطاء يأذن للشركات بإصدار رخصة التخليص الجمركي، في محاولة لتشجيع تطوير الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص ودعم المبادرات القائمة، أطلقت الجمارك السعودية برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، ويحصل شركاء القطاع الخاص على العديد من الفوائد بموجب البرنامج، من التكاليف الأقل إلى عمليات التخليص الجمركي الأسرع، بالإضافة إلى ذلك أطلقت الجمارك السعودية مبادرة لتطوير مناطق الربط وإعادة التصدير في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

كيف تتوقع الجمارك السعودية الاستفادة من التكنولوجيا في تحقيق أهدافها لتعزيز التجارة عبر الحدود؟

يعكس عمق ونطاق خارطة الطريق الجديدة للجمارك السعودية التزامنا بتسريع التغيير عبر جميع جوانب عملياتنا من خلال تطبيق تقنيات جديدة مصممة لتبسيط وأتمتة الإجراءات الجمركية وتقديم أفضل الخدمات للعملاء، وقد افتتحت الجمارك السعودية مؤخرًا مركزًا لاستهداف الجمارك من أجل تحويل تركيزها في إدارة المخاطر من الاستهداف الكمي إلى الاستهداف الذكي والنوعي من خلال تحليل بيانات ومعلومات البضائع الواردة.

سيساعد هذا المرفق في التغلب على العقبات التشغيلية وإيجاد حلول تقنية لتعزيز سرعة ومرونة تدفقات الاستيراد والتجارة عبر الحدود مع تقليل مستوى التهريب غير القانوني، وسيؤدي ذلك إلى تحسين فعالية أنظمة إدارة المخاطر في الجمارك السعودية وإدارتها في جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية.

تهدف منصة النافذة الواحدة FASAH، التي تم إطلاقها كجهد مشترك من قبل 25 جهة حكومية، إلى زيادة أتمتة إجراءات التجارة عبر الحدود ؛ بناء بوابة إلكترونية موحدة ومتكاملة لتبادل البيانات؛ وزيادة شفافية التخليص الجمركي في عمليات الاستيراد والتصدير، وقد ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية فيما يتعلق بإجراءات التخليص عن طريق تمكين الشركات من تتبع وإتمام إجراءات التخليص الجمركي إلكترونيا.

ما هي احتمالية سلسلة التكتل في الترتيبات الجمركية؟

تقدم سلسلة التكتل إمكانات هائلة في إنشاء نظام بيئي تجاري معتمد من نظير إلى نظير لصالح جميع أصحاب المصلحة في قطاع الخدمات اللوجستية، فهي توفر منصة لتبادل المعلومات وتسجيلها بين أطراف متعددة ولا يمكن تغييرها أو تحديثها دون موافقة جميع أصحاب المصلحة، وهذا يعني أنه يمكن إجراء ترتيبات معقدة تتعلق التجارة عبر الحدود والخدمات اللوجستية بشكل أكثر كفاءة وسهولة لجميع أصحاب المصلحة.

بصفتها من أوائل من اعتمدوا سلسلة التكتل، تقدم الجمارك السعودية أفضل الحلول مع شركائها في القطاع الخاص، وكجزء من برنامجنا التجريبي blockchain، وبالتعاون مع شريكنا في تقنية المعلومات Tabadul، أشرفت الجمارك السعودية مؤخرًا على دمج منصة Fasah ذات النافذة الواحدة مع TradeLens، وهو حل شحن عالمي مزود ب blockchain تم تطويره بشكل مشترك من قبل Maersk وIBM.

ويهدف البرنامج التجريبي إلى ربط شركة Fasah بـ TradeLens لتقديم خدمات مختارة لضمان عدم الثبات والتتبع وتقليل المصالحة وقابلية المراجعة والامتثال.

كيف ستساعد الجمارك السعودية في تنفيذ البرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية (NIDLP)؟

الخدمات اللوجستية

 

يمثل NIDLP أحد أهم البرامج التي تم إطلاقها كجزء من رؤية 2030، والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز صناعي ورائد عالمي في الخدمات اللوجستية، وبموجب البرنامج، وقعت الجمارك السعودية أربع مذكرات تفاهم لتطوير وإنشاء مناطق ربط وإعادة تصدير في مواقع صناعية استراتيجية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مدينة جيزان الاقتصادية ومدينة رأس الخير الصناعية ومجمع الملك سلمان للطاقة بالتعاون مع شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة (طاقة).

كما وقعت اتفاقية مع شركة السعودية للشحن لتطوير الإجراءات الجمركية الحادثة في مرافق الشحن الجوي والمناطق الجمركية الموجودة في مطارات المملكة العربية السعودية الدولية.

بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية كمحور يربط أفريقيا وآسيا وأوروبا، ستقوم الجمارك السعودية بتطوير منصة توزيع إقليمية توفر خدمات لوجستية محسنة، تهدف هذه الخطة إلى زيادة قدرة إعادة التصدير في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 500 مليار ريال سعودي (133.3 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030.

ما الخطوات التي يتعين اتخاذها فيما يتعلق بالتنسيق الجمركي لتسهيل شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي؟

تريد دول مجلس التعاون الخليجي العمل معًا لمواصلة تطوير الخدمات الجمركية في المنطقة، حتى الآن، أنجزت سلطات الجمارك الخليجية، ممثلة بالهيئة العامة للجمارك الخليجية، الكثير في هذا الصدد – أبرزها اعتماد تعرفة جمركية موحدة، وقانون جمركي موحد، ودليل إجراءات جمركية خليجية موحدة، وأتمتة شاملة للرسوم الجمركية.

نحن على ثقة من أن جهود الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي خلال المرحلة المقبلة ستؤدي إلى مزيد من الإنجازات، خاصة مع متابعة الإجراءات الهادفة إلى زيادة تبادل المعلومات الجمركية، وسيسهل ذلك حركة الركاب والبضائع عبر الموانئ الجمركية، وسيعزز التعاون مع القطاع الخاص من خلال عقود الخصخصة، بما في ذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واتفاقيات البناء والتشغيل والتحويل وتحسين التجارة عبر الحدود.

وأخيرًا، من خلال الانضمام إلى اتفاقية النقل البري الدولي (TIR)​​، سيتم توحيد الإجراءات الجمركية وتبسيطها، مع تعزيز البروتوكولات الأمنية التي تحكم شحنات البضائع، وهذا سيعزز نمو حركة التجارة والعبور فيما بين البلدان الأعضاء.