أهم التحديات التي تواجه عمليات التخليص الجمركي في السعودية
admin
02 November 2019, 02:01 PM
قد يكون التخليص الجمركي لشحنات البضائع المستوردة سلاح ذو حدين حيث يتم الاعتماد علىالتخليص الجمركي في السعودية في الأساس لتعجيل خروج البضائع من المنافذ الجمركية ومن ناحية اخري قد يكون أحد أكبر العقبات التي تعترض طريق الشحن البحري الدولي الناجح والشحن الجوي أيضا.
لكن لا يجب أن ان يكون ذلك هو مصير الشحنات في آخر خطواتها ولكي لا يحدث ذلك يجب ان تستند العملية التجارية كاملة إلى رؤية شاملة لمتطلبات التخليص الجمركي في الدولة التي يتم الاستيراد فيها، كما يحتاج القائمين علي العملية التجارية أيضًا إلى فهم المزالق المحتملة التي قد تؤثر على الشحن البحري أو الشحن الجوي علي طول خط سير الشحنة، بالإضافة الي الابتكار السريع لأفضل الحلول المناسبة لحل مشاكل التخليص الجمركي في السعودية.
تتعدد المشاكل التي قد تساهم في تعطيل شحنتك والتخليص الجمركي في السعودية عن البضائع في تلك الشحنة وقد تكون تلك المشاكل حادثة نتيجة لعوامل طبيعية مثل تعرض الشحنة الي مشاكل مناخية خلال رحلة الشحن حيث تؤثر تلك المشاكل المناخية في سرعة وصول ناقلات البضائع الي المنافذ الجمركية.
كما ان هناك أيضا مجموعة اخري من المشكلات التي قد تواجه سرعة وصول الشحنات او التخليص الجمركي في السعودية وتكون العوامل المؤثرة في تلك المشكلات عوامل بشرية، وهي اكثر ما يسبب التعطيلات والمشاكل التي تحدث للشحنات وقد تكون تلك المشكلات متمثلة في نقص احدي المستندات الرئيسية المطلوبة لإتمام إجراءات التخليص الجمركي للشحنات وتلك المشكلة قد تسبب الكثير من المشكلات التي تتسبب في توقف الشحنة وعدم عبورها من المنافذ الجمركية في البلد المستورد، وفي تلك المقالة سنقوم بعرض مجموعة من المشكلات التي تتسبب في تعطيل إجراءات الشحن والتخليص الجمركي للشحنات.
أهم التحديات التي تواجه عمليات التخليص الجمركي في السعودية:
أولا: تقديم البياناتالجمركية الغير صحيحة لا تتوافق مع الحال الحقيقية للبضائع
يقع الكثير من المصدرين والمستوردين في الكثير من المشكلات الناتجة عن وجود بيانات وصفية غير دقيقة عن الشحنة وهذا يؤدي الى تعطيل التخليص الجمركي في السعودية، وتتضمن أمثلة تلك الإقرارات والبيانات الجمركية غير الصحيحة التقييم الخاطئ للبضائع أو وصفًا غير صحيح للبضائع.
مما قد يؤدي إلى تصنيف غير صحيح، وقد يؤدي ذلك إلى عمل ترخيص غير صحيح أو عدم اعداد ترخيص، وينتج من ذلك اختيار البضائع تلقائيًا عن طريق رقم التصنيف المستخدم، مما يؤدي إلى احتجاز الشحنة ووضعها تحت الاستعلام من قبل السلطات الجمركية، ومثال آخر للإعلان الجمركي غير الصحيح هو عدم توفر رقم تسجيل المشغل الاقتصادي المطلوب.
وهو أمر ضروري لكل من المصدرين والمستوردين، فإذا كان هذا الرقم مفقودًا لا يمكن إكمال عملية التخليص الجمركي بصورة كاملة، بشكل عام ترجع المستندات الجمركية غير الصحيحة إلى نقص المعرفة والخبرة من القائمين علي انجاز تلك المستندات عند قيامهم باستكمال المستندات التجارية للشحنات، فمن الضروري جدا التأكد دائما من الحصول على جميع المعلومات المطلوبة للإقرار الجمركي.
ثانيا: المواسم والعطلات الرسمية
تعد الأحداث والعطلات الموسمية سببًا واضحًا لتأخيرات الشحنات، ولذلك يجب على كل شركات الشحن أن تراعي أمور هامة كتلك لأنها قد تكون سببا رئيسيا في تعطيل الكثير من الاعمال التجارية مما يؤدي الي حدوث الكثير من الخسائر المالية بالفعل. ولذلك يجب علي كل من اطراف العملية التجارية وسلسلة التوريد تذكير بعضهم البعض واخطارهم بمستندات رسمية بكافة العطلات والمناسبات العالمية التي قد تؤثر على شركات الخطوط الجوية وشركات الخطوط البحرية وجداول الشحن، فعلى سبيل المثال يتم احتجاز البضائع في أوقات الذروة أثناء السفر فقد يؤدي ذلك إلى تأجيل البضائع المشحونة لاستيعاب الركاب،
قد يتم التعرض الي تلك المشكلات خلال الأعياد المحلية والدولية في بعض المناطق مثل أعياد الميلاد وراس السنة الميلادية الحادثة في بعض المناطق من أوروبا وامريكا بالإضافة الي احداث السنة الصينية الجديدة المؤثرة بشكل كبير علي الاعمال التجارية الدولية المرتبطة بالصين.
قد تؤثر هذه الفترات بشكل كبير على جداول الشحن خلال شهري يناير وفبراير، بالإضافة إلى ذلك يضع يوم (ال Black Friday) في نوفمبر ضغطًا كبيرًا على شركات النقل والشحن والتوصيل بشكل عام، ونظرا الي حدوث تلك التأخيرات بسبب المواسم والعطلات الرسمية، فقد يؤدي ذلك بالتبعية الي ظهور العديد من المشكلات في إجراءات التخليص الجمركي لتلك الشحنات نظرا لحدوث بعض التغيرات في مواعيد الوصول ومواعيد الشحن في المستندات المرفقة بالشحنة.
ثالثا: مشكلة الترخيص والشهادات الغير صحيحة
تحدث تلك المشكلات غالبًا في عمليات التصدير، حيث يتم تصنيع البضائع لعميل جديد في منطقة جديدة لا يعرف المصدر عنها أي تفاصيل مستندية او قانونية، وفي تلك الحالة يقوم المصدر بتصنيع البضائع واعداد المستندات المعتادة ويبدا في إجراءات شحن البضائع بالفعل.
وبعد وصول الشحنة الي الموانئ تظهر هنا المشكلة الكبرى وهي اعداد تراخيص التصدير بصورة غير كاملة أو غير الصحيحة او غير معتمدة في بلد الاستيراد، وقد تسبب عدم وجود شهادة المنشأ في تأخير الشحنة أيضا، وعند حدوث تلك المشاكل يتم جمع البضائع بواسطة وكيل الشحن، لكن لا يمكنها المضي قدمًا إذا لم يقم أحد بالتحقق مما إذا كانت هناك حاجة إلى ترخيص تصدير ويجب ان يكون لديه الخبرة اللازمة للتحقق من ذلك.
وبفعل هذا يمكن للبضائع البقاء في مستودع وكيل الشحن لبضعة أسابيع أثناء التحقق من ذلك وفي ظل هذا لا يمكن للمصدر إصدار فاتورة للعميل حيث انه سيتعين عليك توضيح المشاكل المتسببة في التأخير للمستورد، وذلك قد يعرضه الي سوء سمعته في هذا السوق الجديد بفعل عدم وجود ترخيص التصدير الصحيح، ومن ناحية اخري لا يستطيع وكيل الشحن أو وكيل التخليص الجمركي إعداد أو إرسال بيان التصدير الخاص بالمصدر.
رابعا: الأوراق والمستندات والوثائق غير الصحيحة
يمكن أن يسبب العمل الورقي غير الدقيق الي حدوث أخطاء في المستندات الخاصة بالشحنات، حتى التفاصيل البسيطة في المستندات والوثائق قد تتسبب في حدوث العديد من المشاكل التي تؤدي الي حدوث تأخيرًا كبيرًا للشحنة، والأسوأ من ذلك أن هذا قد يؤدي إلى فقدان عميل قد لا يكون مستعدًا للانتظار حتى يتم حل المشكلة.
فعندما يحتاج عمل ما ان يستورد شحنة بضائع من مورد معين ولكن هذا العميل لا يمتلك الكثير من الوقت لانتظار تلك الشحنة ونتيجة لذلك يقوم المورد بشحن البضائع المطلوبة بسرعة وبعد وصولها الي ميناء الوجهة يتم اكتشاف ان المستندات الخاصة بتلك الشحنة تحتوي علي العديد من الأخطاء التي ستؤدي الي جعل الشحنة تتوقف بعض الوقت.
في تلك الحالة سيقوم العميل بالبحث عن أي فرصة اخري نظرا لضيق وقته، والمتضرر الوحيد في تلك الحالة هو المصدر نظرا لتكاليف الشحن المدفوعة بالإضافة الي ضياع فرصة المبيعات شبه المؤكدة، والسبب في ذلك هو الأخطاء الغير مقصودة في مستندات الشحنة.
خامسا: التقلبات والاضطرابات المناخية والسياسية في العالم
تعتبر الاضطرابات والتقلبات المناخية واحدة من اكثر المشكلات والعوامل الطبيعية المؤثرة بشكل كبير علي عمليات شحن البضائع وبالتالي علي اعمال تخليصها جمركيا، فإذا كنت تقوم باستخدام الشحن البحري لنقل بضائعك، فسيكون الطقس عاملاً قويًا للتأخير المحتمل لتلك الشحنة، فالموانئ الموجودة في أقصى الشرق مثل شنغهاي تكون عرضة للكثير من الأعاصير.
وعلى الرغم من البنية القوية لسفن الشحن والترتيب المنظم للحاويات بداخلها وعلي سطحها إلا أنه قد يكون من الخطر للغاية أن تبحر سفينة في أوقات هبوب الأعاصير والأجواء المناخية السيئة، ولذلك يجب التخطيط لشحناتك في ضوء أنماط الطقس الموسمية بصورة دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك يجب مراقبة حالات الخلافات السياسية في حالة تصاعدها حيث تتميز تلك المواقف بانها متقلبة جدا، مما قد يتسبب في حدوث الإضرابات التي قد تؤثر علي العمل التجاري، حيث يتم في تلجأ الحكومات في اسوء الأحوال الي اغلاق الموانئ.