6 خطوات لنجاح اي عملية استيراد من الصين
admin
15 September 2019, 09:51 AM
عملية استيراد من الصين الي السعودية قد تدر للقائم بها أرباحا كثيرة، فهي واحدة من العمليات الاستثمارية الشائعة في أسواق المملكة العربية السعودية، يعتمد عليها الكثير من المستثمرين كمصدر أساسي في زيادة الأرباح وتكوين ثروات هائلة، ومن الجدير بالذكر ان عمليات الاستيراد من الصين تعد من العمليات التجارية الضخمة حيث تتعدد إجراءات وخطوات تلك العملية.
تتعدد أيضا المستندات الرسمية المطلوبة لاي عملية استيراد من الصين الي السعودية ولذلك من الضروري قبل البدئ في إجراءات أي عملية استيراد من الصين الي السعودية الاخذ في دراسة ابعاد تلك العملية جيدا بالإضافة الي ضرورة البحث المكثف في كافة الابعاد الخاصة بتكاليف تلك العملية الاستيرادية. وترجع ضرورة البحث الجيد في تلك الابعاد الي ان أي عملية استيراد من الصين الي السعودية تتكون من مجموعة من العمليات الأخرى التي تحتاج الي مجهود ضخم جدا ومبالغ طائلة مثل عمليات الشحن وعمليات اعداد الشهادات والتصاريح والمستندات الرسمية، بالإضافة الي عمليات التخزين والنقل الداخلي وعمليات التفريغ والتحميل والتعبئة والتغليف.
بالرغم من أن عمليات الاستيراد من الصين عمليات مكلفة للغاية الا انها تدر الكثير من الأرباح وعلى قدر ما يبذله المستورد من مجهود ذهني ومادي وبدني الا انه يحظى بالكثير من الأرباح، وفي تلك المقالة سنقوم بتوضيح بعض الإجراءات التي يجب اتباعها عند اخذ القرار بالقيام بعملية استيراد من الصين الي السعودية.
أولا: تحديد المنتج المستورد ومواصفاته وكافة تفاصيله.
يعتمد نجاح تلك الخطوة علي المستورد نفسه حيث يقوم المستورد في تلك الخطوة بإجراء بحث مكثف في الأسواق لكي يتمكن من تحديد المنتجات والبضائع التي سيقوم باستيرادها، وفي تلك الخطوة يستطيع المستورد أن يحصل علي كافة التفاصيل الخاصة بالمنتجات التي تصنع في الصين عن طريق زيارة مواقع التجارة العالمية مثل موقع allproducts وموقع made in china وموقع kompanion وغيرها الكثير من المواقع.
ومن الضروري قبل إتمام أي صفقة مع أي مصنع معرفة ما إذا كان ذلك المصنع موثوق في انتاجيته وفي مواعيده حتي لا يحدث أي تأخير في الشحنة كما يجب أيضا التأكد من جودة منتجات هذا المصنع، ومن الجدير بالذكر ضرورة تحديد تفاصيل المنتج ومواصفاته مع المورد بالإضافة الي ضرورة التواصل معه بصفة دائمة لمعرفة أخبار الشحنة ومواعيد الإنتاج والشحن.
ثانياً: ضرورة مطابقة المنتج مع المعايير الدولية السعودية للواردات.
يجب علي المستورد ان يكون علي علم بحالة المنتج المستورد وتفاصيله بالنسبة الي المعايير الخاصة بالواردات في المملكة فهناك أنواع من البضائع ممنوعة من التداول داخل الأراضي السعودية مثل لحوم الخنازير والضفادع وبسباسة جوز الطيب والمخدرات والخمور وكل أنواع المسكرات وغير ذلك الكثير والكثير، ومن الجدير بالذكر وجود بعض الأنواع من البضائع والمنتجات المقيد استيرادها من قبل الجهات المختصة وهي المنتجات التي يمكن استيرادها ولكن تحت اشراف ورقابة مشددة من تلك الجهات، ومن امثلة تلك البضائع النخيل وفسائل النخيل فهي مقيدٌ استيرادها من جهة وزارة الزراعة السعودية حرصا علي النخيل العربي المتواجد بأراضي المملكة من الإصابة بأية اوبئة.
وهناك أيضا بعض المواد الكيميائية مثل كلوريد الصوديوم وملح البارود والجيلاتين وكلوريد البوتاسيوم وفتائل التفجير والزيت المعدني وكل المواد الكيميائية المستخدمة في انتاج الأسلحة والمتفجرات فهي مقيدة من جهة إدارة الأسلحة وإبطال المتفجرات بالأمن العام، إن تلك المواد لا يمكن عبورها من الجمارك السعودية وتخليصها جمركيا الا بعد عرضها علي الجهات المختصة وتقديم كافة الملفات والمستندات الخاصة بها وتوضيح الغرض من استيرادها كما تقوم أيضا السلطات السعودية بتنظيم عملية استخدامها ومعرفة مستورديها ووضعهم تحت الرقابة المشددة.
إن من الضروري مراعاة مطابقة المنتج المستورد للمواصفات القياسية السعودية وفي حالة عدم مطابقة شحنة البضائع للمواصفات القياسية السعودية يتم رفضها ولا يسمح لها بالنفاذ خلال الجمارك السعودية ولذلك من الضروري استشارة المخلص الجمركي الخاص بك لتحديد مواصفات المنتج الذي سيتم استيراده من الصين لان المخلص الجمركي يكون علي دراية كاملة بقوانين استيراد البضائع وبكافة التفاصيل حول البضائع، وتتمثل تلك المواصفات في حجم المنتج ووزنه وشكله وجودته، كما ستفيد استشارة المخلص الجمركي أيضا في تحديد قيمة التعريفة الجمركية علي تلك البضائع المستوردة، ومن هنا تتضح أهمية الخطوة الثالثة.
ثالثاً: اختيار مخلص جمركي مناسب.
تعتبر عملية اختيار مخلص جمركي مناسب الخطوة الأصعب عند القيام بعمليات استيراد من الصين الي السعودية، وترجع صعوبة تلك العملية الي كثرة عدد المخلصين الجمركيين في المملكة العربية السعودية ولكن عند الشروع في اخد تلك الخطوة يجب تحري الدقة ومراعاة العديد من النقاط مثل مراعاة خبرة المخلص الجمركي ومدي قدراته وعلاقاته ومعارفه ومدي مسئوليته.
كما يجب أيضا مراعاة الجانب المادي فمن الضروري معرفة الاتعاب التي سيحصل عليها المخلص الجمركي قبل التعاقد معه ومقارنتها بأجمالي تكاليف الشحنة حتي لا تتعدي تكاليف الشحنة حدود الميزانية الموضوعة لعملية الاستيراد من الصين منعا لحدوث أي خسائر.
وبالمعادلة بين تلك النقاط يمكن للمستورد يصبح المستورد قادرا علي التعاقد مع مخلص جمركي مناسب لتخليص بضائعه المستوردة وعبورها من الجمارك، وبإنجاز المستورد لتلك الخطوة فبإمكاننا ان نجزم بأن الشحنة قد عبرت لبر الأمان وقد تمت عملية الاستيراد من الصين الي السعودية بنجاح.
رابعا: اعداد المستندات الخاصة بأي عملية استيراد من الصين.
لا يمكن لأي شحنة او عملية استيراد من الصين الي السعودية العبور من الجمارك السعودية بدون اكتمال او جهازية المستندات الخاصة بتلك الشحنة والا سيتم احتجاز الشحنة في الجمارك وعدم إعطائها تصريح الدخول الي الأراضي السعودية، ومن الجدير بالذكر ان المستندات اللازمة لأي عملية استيراد من الصين الي السعودية يتم اعداد بعضها من قبل المستورد نفسه والبعض الاخر يقوم المخلص الجمركي بإعداده، حيث تتميز المستندات المتعلقة بعمليات استيراد البضائع من الصين بكثرتها وتعقيد خطوات إعداد واستخراج بعضها، وتتمثل المستندات الخاصة بأي عمليات استيراد من الصين الي السعودية في:
1. السجل التجاري:
ويعتبر مستند السجل التجاري مستند رئيسي في أي عملية استيراد من الصين الي السعودية، وتتمثل أهمية السجل التجاري في المزايا الكبيرة التي يعطيها لحامله، حيث يمكن السجل التجاري حامله من الحصول على خصم من الجمارك على الواردات، ويساهم أيضا مستند السجل التجاري في تسهيل إجراءات اعداد البطاقة الاستيرادية.
2. البطاقة الاستيرادية:
وهي تعتبر أيضا إحدى المستندات الرسمية المهمة في أي عملية استيراد من الصين الي السعودية، حيث تسمح البطاقة الاستيرادية لحاملها بمزاولة عمليات استيراد من الصين الي السعودية بكل سهولة وذلك بفضل اعتماد الحكومة السعودية لتلك البطاقة واستخدامها في تشديد الرقابة على اعمال الاستيراد.
3. البطاقة الضريبية:
وتعتبر تلك البطاقة الميسر الرئيسي لإعداد أي مستند رسمي يخص أي مشروع فاستخراج البطاقة الضريبية يعد بمثابة الخطوة الاولي نحو نجاح أي مشروع.
4. بطاقة التعامل مع الجمارك:
وتعتبر بطاقة التعامل مع الجمارك مستند رسمي روتيني مهم جدا لإتمام عملية التخليص الجمركي لاي عملية استيراد من الصين ايل السعودية.
5. نموذج طلب تمويل وارد:
وهو مستند يتم استخراجه من خلال البنك المحول عن طريقه مبالغ الشحنة الي المورد، ومن الضروري كتابة قيمة المبالغ المحولة بالإضافة الي نوع التعاقد.
6. تفويض عام لوسيط الجمارك:
إن تفويض الوسيط الجمركي يعتبر مستندا رسميا مهما للشروع في إتمام عملية التخليص الجمركي للبضائع المستوردة فمن الضروري تواجد ذلك المستند في ملف الشحنة المستخدم في عملية التخليص الجمركي، كما يجب أيضا ذكر بيانات المخلص الجمركي بصورة كاملة واضحة.
خامسا: اختيار طريقة الشحن الأمثل لعملية الاستيراد.
يعتمد اختيار طرق شحن البضائع المستوردة من الصين علي نوعية وطبيعة وحجم البضائع المشحونة، بالإضافة الي ان أنواع شحن البضائع متعددة فهناك طريقة الشحن الجوي وهناك ايضا طريقة الشحن البري كما يوجد أيضا طريقة الشحن البحري، وفي معظم الأحيان يتم الاعتماد عيل طريقة الشحن البحري لإتمام أي عملية استيراد من الصين الي السعودية.
يرجع ذلك الي ان عمليات الشحن البحري تستوعب الكثير والكثير من البضائع فالاعتماد علي الشحن البحري يكون دائما في حالات احجام وكميات هائلة من البضائع، ويتميز أيضا الشحن البحري بارتفاع نسبة الأمان وسرعته في توصيل الشحنات مقارنة بالشحن البري، ومن الجدير بالذكر ان الاعتماد علي الشحن البحري في نقل البضائع المشحونة يقلل من تكاليف الشحن فالشحن البحري متميز بقلة تكاليفه.
يمكن أيضا ان يعتمد المستورد علي الشحن الجوي عند القيام بعمليات استيراد من الصين الي السعودية، ولكن اعمال الشحن الجوي معروفة بارتفاع معدل تكاليفها ولكنها تتميز بسرعة إنجازها لأعمال الشحنة ، كما تتميز أيضا اعمال الشحن الجوي بانخفاض مصاريف التأمين علي البضائع المشحونة، ويتم اللجوء الي طريقة الشحن الجوي فقط اثناء عمليات شحن البضائع الثمينة والبضائع المتميزة بقلة حجمها وارتفاع سعرها، والبضائع التي تحتاج الي سرعة وصولها الي الوجهة النهائية منعا لتلفها مثل المواد الغذائية التي لا يمكن الاستفادة منها الا اذا كانت طازجة مثل الخضراوات والفاكهة ومنتجات الالبان واللحوم والاسماك والمواد الغذائية الأخرى.
وبالنسبة الي اعمال الشحن البري فلا يمكن الاعتماد عليه في عمليات الاستيراد من الصين الي السعودية فالاعتماد علي الشحن البري يكون اعتمادا إقليميا لا يمكن الاستفادة منه في اعمال الشحن طويلة المدي ولكن تدخل اعمال الشحن البري في كافة الاعمال التجارية كعامل مساعد في نقل البضائع من الموانئ والمطارات الي المخازن وغيرها، وتتميز اعمال الشحن البري بارتفاع نسبة المرونة فيها كما تتميز أيضا بكثرة تواجدها وسهولة الحصول علي خدماتها ولكن يصعب الاعتماد علي اعمال الشحن البري في شحن البضائع من الصين او من أي مكان بعيد.
سادساً: المشاركة في منصة فسح الالكترونية.
لقد أصبح من السهل جدا انجاز إجراءات التخليص الجمركي لاي عملية استيراد من الصين الي السعودية، والسبب في ذلك هو اعتماد الهيئة العامة للجمارك السعودية لموقع الكتروني يسمي منصة فسح الالكترونية، وتساهم منصة فسح في تعجيل عملية التخليص الجمركي للبضائع المشحونة ويتم ذلك عن طريق ادخال كل بيانات الشحنة وكافة المستندات والتصاريح والشهادات الخاصة بالشحنة المستوردة في منصة فسح الالكترونية بشرط ان تكون عملية ادخال البيانات في منصة فسح قبل وصول البضائع بفترة لا تقل عن 48 ساعة، وذلك للحصول علي الاستفادة القصوى من المزايا التي توفرها منصة فسح.
تتمثل مزايا منصة فسح الالكترونية في فسح البضائع المستوردة جمركيا في مدة لا تزين عن 24 ساعة علي الرغم من ان إجراءات الفسح الجمركي الطبيعية تأخذ في الغالب 14 يوم، ومن الجدير بالذكر ان مشاركة المستورد في منصة فسح الالكترونية سيوفر له الكثير من الوقت والمال والجهد، حتي إن واجهت الشحنة بعض المشاكل فإن منصة فسح عند إنجازها لفسح البضائع في سريعا يتمكن المستورد من سرعة حل المشكلات المواجهة للشحنة قبل ان يحين موعد بيعها او استخدامها.